بلغت محاولات اغتيال النبي محمد صلى الله عليه وسلم عدة محاولات متنوعة عبر فترة دعوته، وكانت تنبع من العداء الشديد له ولرسالته. تميزت هذه المحاولات بطابعها الخطير والتخطيطي الدقيق، سواء من قِبل قريش في مكة أو بعض القبائل اليهودية في المدينة.
من أبرز محاولات الاغتيال هي محاولة قريش في دار الندوة حيث اجتمعوا واتفقوا على قتله بأن يقوم بذلك رجل من كل قبيلة ليتفرق دمه بين القبائل، ولكن الله سبحانه وتعالى أخرج النبي من بينهم بأعجوبة ليلة الهجرة إلى المدينة.
محاولة أخرى كانت من قبيلة بني النضير اليهودية عندما دعوا النبي إلى حصنهم بزعم التشاور معه في أمر ما، ثم خططوا لإلقاء حجر ضخم عليه من فوق الحصن. لكن الله أوحى إلى النبي بما يدبرون فأفشل خطتهم وخرج من بينهم سالمًا.
كما حاولت امرأة يهودية في خيبر أن تسمم النبي عبر تقديم شاة مسمومة له بعد فتح خيبر. أكل النبي منها جزءًا صغيرًا، لكن الله حفظه عندما أخبرته الشاة بأنها مسمومة. ورغم هذه المحاولات الخطيرة، نجح النبي بفضل الله في النجاة منها جميعًا، مما عزز مكانته وثبات دعوته.
جميع هذه المحاولات تظهر مدى العداء والتحديات التي واجهها النبي في سبيل نشر الإسلام، لكنها تؤكد في الوقت ذاته على عناية الله وحفظه لنبيه الكريم، مما يجسد القدرة الإلهية في حماية رسالته وإتمامها.